بسم الله الرحمن الرحيم
بداية
قائل هذه الجملة غالباً يكون إنسان محترم لأنه لم يرد على عدم احترام الآخر الا بمطالبته بتغيير سلوكه مستخدماً هذه الجملة .....
إحترم نفسك
والتى تعنى أن احترامك للأخرين دليل على احترامك لنفسك ، ونستطيع معرفة الإنسان المحترم من تصرفاته وكلماته ومن حروفه
وهى أيضاً
جملة تحذيرية
لتنبيه الشخص الغير محترم أنه تجاوز حدوده
وربما يتبعها رد فعل اقوى و تصريح بهذا إذا لم يتراجع عن سلوكياته الخاطئة
ولكن كيف تحترم نفسك ؟
ربما عندما تعامل الغير بما تحب أن يعاملونك به
وإذا كنت عزيز النفس ستجد نفسك تلقائياً تحترم الغير لأنك تقدر الإحترام وتفهم معناه
ولن تجد انسان محترم مغرور أويتعالى على أحد
ولن تجد إنسان محترم يقابل الخلق القويم بفظاظة القول أو الفعل
وعموماً تبجحهم لن يحميهم من نعتهم بما فيهم
يقولون الغير محترم لا يميز بين الصغير والكبير فتجده يتخطى حدوده ويتلفظ بألفاظ سيئة فى غرور واستهانة بالناس ويتعدى على حريتهم ويجرحهم بتطفله وبذائته !!
وقد تراه انسان متعجرف همجى يتسم أحياناً بالغباء ولم يسمع قبل ذلك عن الرقى فى التعامل !
ربما نجد هذه الأمثلة فى صور كثيرة فى الشوارع والطرقات وفى المدارس والنوادى وفى ساحات النقاش وفى العمل ولكن ربما لا ندقق فيهم الا عندما نشاهد افعالهم أو نحتك بهم !!
**
يقول الشافعى رحمة الله عليه
يخاطبني السفيه بكل قبح***** فأكره ان أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فازيد حلما ***** كعود زاده الاحراق طيبا
وهنا تساؤل يطرح نفسه ...
ماذا لو اتبعنا سلوك الإمام المتعفف فى رد الغير محترم ؟
ويرى البعض أنه توجد عدة وسائل لذلك كاستخدام ..
1- الفضيلة ..... و اليوم ستجد من يتهمك ويعاتبك قائلاً ... أترجع الى الفضيلة وتفهمه معنى الأخلاق وتعامله معاملة كريمة !اليس لديك كرامة يا رجل ؟!!!!!!
2-الصمت ..... وستجد من يعتبرونك ضعيف وربما ينادوك بعدها بالفسل الصغير الذى سكت عن مخاطبة السفيه ! !!!!!
و ربما يلجأ البعض الى اتباع نفس الطريقة وهذا ما قد يجعل التفريق بين العاقل والأحمق مستحيل !!!!!!!
ربما الأسلم أن نواجههم بالفضيلة ولكن للأسف غالباً لا يفهمون و يتمادون ....!
فما العمل إذن فى ظاهرة تفشت وقد ينتج عنها عواقب وخيمة... إذا لم يخجل الغير محترمين من أفعالهم المشينة
وأخيراً
إعطِ لنفسك حقها وأحترمها
ليحترمك الآخرين لإحترامها
منقول للفائده